موضوع: ماذانريدة من مدير المدرسة؟ الثلاثاء يناير 04, 2011 6:58 pm
ماذا نريد من مدير المدرسة ؟
الطلاب هم أساس وسبب وجود المدرسة ، وهم موضوع العملية التربوية .
أن الاتجاهات الحديثة ضاعفت من عنايتها بالطلاب في أية مرحلة كانوا ، ولم تعد المدرسة مركزاً لنقل المعرفة وإيصال المعلومات فحسب ، بل أصبح التركيز فيها إلى جانب ذلك على المهمة التربوية التي ترمي إلى تكوين الفرد السوي جسمياً وعقلياً ووجدانياً وروحياً واجتماعياً .
ومدير المدرسة هو المكلف بترجمة هذه الأهداف إلى أعمال وإلى تسخير جميع الامكانيا المتاحة في مدرسته في هذا السبيل .
ما المطلوب من مدير المدرسة ؟
يمكن تلخيص مهمات مدير المدرسة في مجال شؤون الطلاب بما يلي :
1. ضرورة فهم الطلاب نفسياً واجتماعياً : فعلى المدير وجميع هيئة المدرسة أن ينظروا إلى الطلاب بمنظار يتناسب مع أعمارهم ومع الأحوال الثقافية والاجتماعية المستجدة ، وان لا يفرضوا عليهم ما استقر في إفهامهم وسلوكهم وزبائنهم ، فأنهم خلقوا لزامان غير زمان آبائهم ، كما في الأثر ، وبعبارة أخرى على مدير المدرسة أن يراعي فارق الزمن وأن يستوعبه فلا يسمح للفجوة الزمنية بينه وبين الطلاب أن تحيل العلاقة بينهم إلى نفور .
2. التعامل مع الطلاب بأسلوب يشعرهم بالمحبة والتقدير مهما كان سنهم ومرحلة دراستهم :
فأن النظر إلى الأطفال نظرة استصغار لا تساعد على تنميتهم كرجال يعتمد عليهم ولا يساعد على إعدادهم كقادة ، أو غرس الروح الاستقلالية والاعتداد بالتراث ليكونوا مواطنين معتزين بأنفسهم وأوطانهم منتمين لمدرستهم ولمجتمعهم .
3- العناية بالطلاب على أساس فردي ما أمكن ذلك ، والتعاون مع هيئة التدريس :
ولا يكون ذلك بإضاعة العدل في التعامل مع الطلاب ، أو الإخلال بتكافؤ الفرص فيما بينهم ، أو التمييز بينه في المعاملة بحجة التعامل الفردي ، وإنما يجب أن يتم ذلك من خلال برامج التعليم أولاً ، تلك البرامج التي تراعي الفروق الفردية وتوجه العناية الخاصة فيها إلى الطلاب ذوي القدرات المتدنية لرفع مستواهم ، وأعانتهم على المستوى الأعلى في التحصيل ، كذلك وضع برامج للطلبة المتقدمين لتطوير قدراتهم ومساعدته على مضاعفة التحصيل .
4- العناية بالطلاب من النواحي الجسمية والنفسية :
من خلال تنظيم برامج التوجيه والإرشاد الشامل للنواحي النفسية والاجتماعية والأكاديمية والأخلاقية ، ومتابعة المشاكل المترتبة على ذلك بطريقة فعالة ، وإشراك أولياء أمور الطلاب إذا لزم ذلك .
5- العلاقات العامة :
ينظر على المدرسة اليوم كنظام اجتماعي مفتوح يتفاعل إلى ابعد حد مع البيئة ومع النظام الاجتماعي الذي يعتبر نظاماً أكبر للنظام التعليمي ، كما أن المدرسة يجب أن تكون منفتحة للتعامل مع غيرها من المؤسسات في المجتمع .