فى إستطاعة المدرس أن يوحى إلى الأطفال كثيراً من الأخلاق الفاضلة كالصدق فى القول والأمانة فى العمل والعدالة فى الحكم والصداقة والشجاعة والإخلاص
وليعلم المعلم أن الطفل عنده أمانه يحاكيه فى أقواله وأفعاله لذلك ينبغى معلم الأطفال أن يتحلى بالفضيلة وأن يكون مشهود له بالأخلاق النبيلة فى هذا المعنى قال أحد الحكماء موصياً معلم ولده ليكن إصلاحك لابنى إصلاحك لنفسك فإن عيونهم معقودة بعينك فالحسن عندهم ما إستحسنت والقبيح عندهم ما إستقبحت فالصبى يحاكى أستاذه وزملائه قصداً ومن غير قصد فيما يقولون وما يعملون لهذا يجب أن يكون المقلد قدوة طيبة ونموذجاً حسناً حتى لا يترك أثراً سيئاً فى نفس الطفل المقلد .
ويلاحظ أن للطفل ميلاً خطيراً للإجتماع بغيره من الأطفال وحتى يشبع ميوله لابد من أن يجد أطفالاً أخرين يشترك معهم ويختلط بهم ويتشجع بما يراه من تقدمهم لينافسهم منافسة شريفة ويجتهد للوصول إلى ما وصلوا إليه .
الطفل لديه ميل طبيعى لحب الظهور والثناء والتشجيع لذا يجب أن يمدح وتبذل له المكافأة على ما يبدو منه من قول حسن أو فعل جميل
لا ينبغى افكثار من لوم الطفل وتأنيبه وتوبيخه عندما تحصل منه هفوة أو يبدو منه تقصير لإن الإكثار من التأنيب يميت قلب الطفل لهذا ينبغى إستعمال الحكمة فى تأديب الولد فإن كلمة صغيرة من الثناء والمدح تكفى لإصلاحه وتهذيب وتقويم خلقه والوعظ والنصح والإرشاد من أهم وسائل التربية
من سلسلة مقالات : الطفولة وتقنيات التربية الصحيحة