هذا الموضوع خاص لمعلمات الصفوف الأوليه
اتمنى الفائده اخواتي الحبيبات
التربية والتعليم حلقتان لا يمكن فصلهما ولهما أسس أولية يقومان عليها لتحقيق أهدافهما، وكثيرا ما نسمع بالانعكاسات السلبية المترتبة على الخطوات العشوائية التي تهدد حياة الفرد بالخطر الخلقي او الجسدي ويعتبر الصف الأول الابتدائي عالما جديدا في حياة الطفل الذي اعتاد على دفء حضن أمه ودلالها وابتسامتها.
وقد انتهجت الجهات التعليمية برامج تربوية جديدة لكسب حب واقبال الطلبة على المدارس تلك البرامج لا تقبل التطبيق الروتيني والعشوائي لاختلاف فئات الأطفال وفي هذا الاستطلاع نحدد بعض المحاور الأساسية التي تحدد شخصية الفرد وتدفعه للتفوق.
التعليم بين الحاضر والماضي
التعليم في الماضي يكاد ينحصر على الحفظ والتلقين فقط اما التعليم في الحاضر فقد تطور تطورا كبيرا حيث استخدام وسائل التربية الحديثة ولقد حظي التعليم في بلادنا الغالية باهتمام حتى وصل التعليم للقرى النائيةحتى اصبح محو الأمية لا يذكر واصبح التعليم يركز على التجارب والوسائل التعليمية والاستنتاج.
* التعليم قفز قفزة هائلة فقد توفرت جميع الامكانيات وهيئت الوسائل التربوية الحديثة وذلك كله بفضل الله ثم بدعم الدولةولم يبق إلا دور الطالب لكي يستفيد وينهل من أبواب العلم والمعرفة بما يصنع من نفسه شخصية متميزة ثقافيا وعلميا بما يتيح له خدمة دينه وبلدة ووطنه.
رياض الأطفال وإعداد الطالب
ان التمهيدي ورياض الأطفال تعتبر مهمة في دفع ونبوغ طالب الصف الأول الابتدائي بعد دخوله المدرسة حيث يقول: نشاهد ونجد أروع التلاميذ نشاطا وموهبة وذكاء حيث سبق لهم دخول الفصول التمهيدية مما يجعلنا نستنتج ان هذه الظاهرة صحية يجب الاهتمام بها من قبل الجهات المسؤولة وكذا الأسرة وان تكون منهجا هادفا سليما.
ويستطرد بالقول: منهج الصف الأول الابتدائي يبدأ بالتهيؤ والاستعداد (لغة رياضيات) وهذه الفترة كافية لإعداد الصغير ونقله من وسط الى وسط آخر واثر ذلك الايجابي على تنمية المهارات العقلية لدى الطفل وتشجيعه مستقبلا على الجرأة والصبر وتنمية الذكاء لديه ويشترك لتحقيق ذلك تعاون البيت والمدرسة والمجتمع في ذلك لتجنب فشل الطالب منذ الصف الأول وتحقيق النجاح وبناء الهدف، وعدم هروب الصغير من الدراسة مع بداية الاسبوع الأول من دخوله المدرسة مع ملاحظة ان هذه الظاهرة بدأت تختفي، كما يساعد ذلك على مواجهة التحدي القائم على التقدم العلمي الفائق والمشاهد في عدة قطاعات.
من أهمية الفصول التمهيدية ورياض الأطفال : لا بد ان نفهم معنى التحول من المهد الى الطفولة حتى نستطيع ان نفهم نمو الطفل حيث انه من المعروف ان قوى الطفل الوظيفية تزداد في السنة الثالثة بحيث تتيح له الحركة والتنقل كما تبدأ مخيلته في هذا السن بالعلم السريع بناء على اتصاله بالعالم الخارجي الذي يجهله مما ييسر لنا فهم اجتهاده لمعرفة ذلك العالم الخارجي ومراعاة الاضطراب الذهني الذي يعتريه في بعض الاحيان نحو بعض المواقف الخارجية بيد ان المحصول اللغوي يساعده ليتغلب على تلك الصعوبات.
: يستوجب على ذوي الطفل إتاحة الفرصة الكافية له لممارسة النشاط الحركي القوي حيث ان ذلك طريقه لسلوك المستقبل الذي يؤكد ذاته وينمي شخصيته ومن الخطأ اعتبار الحياة العقلية في هذه المرحلة مكونة من إحساس وحركة فقط اذ ان عملياته العقلية تعمل ولكن على نطاق ضيق فهو لم يكتسب بعد المحصول اللغوي الكافي الذي يجعله يفكر تفكيرا معنويا منصبا على الأمور المجردة ولكن عملياته العقلية تعنى العناية الخاصة بمشاعره وتخيلاته، والفصول التمهيدية ورياض الأطفال العامل المباشر في تحقيق ذلك على ان يهتم القائم على تلك الفصول باستغلال الصفات السلوكية في التوجيه الصالح لإعانة الطفل ومساعدته في مجتمعه الصغير وادراكه لمعنى المجتمع بايضاح ذلك بالطرق العملية والعمل على اكتشاف الموهوبين منهم والعمل على تنمية معدلات الذكاء لديهم والمساهمة في وضع اللبنة الأولى لشخصية ذلك الطفل الذي سيكون رجل المستقبل بإذن الله.
أسباب هروب الطالب
لقد اختفت ظاهرة هروب الطالب من المدرسة مع بداية دخوله الصف الأول الابتدائي ومن يرجع الى الاحصائيات في المدارس يرى اختفاء هذه الظاهرة او ندرتها ويرجع الفضل في ذلك بعد الله الى الطرق الحديثة في التربية ومنها الاسبوع التمهيدي وتقيد المعلمين بالطرق والوسائل التربوية الحديثة في التعامل مع الطفل وبالذات طلاب الصف الأول الابتدائي وذلك نظرا لحساسية التعامل معهم ومراعاة انفعالاتهم وتغير الأجواء المدرسية عليهم بعد الجو المنزلي.
أسباب اختفاء ظاهرة هروب الطالبة من المدرسة مع بدايتها 00
وعي الوالدين بأهمية العلم والتعليم وتواصل جهدهما لبث الحماس لدى الطالبة للاقبال على الدراسة بكل رغبة صادقة.
وجود حافز مشجع للطالبات لمواصلة التعليم مع تشجيع الرغبة لديهن في الدراسة.
معاملة الطالبات باسلوب تربوي من قبل الإدارة والمعلمة بالمدرسة والعمل على تشجيعهن وبث روح التنافس الشريف بينهن مما أدى الى اختفاء الرهبة والخوف من نفوس الطالبات المستجدات.
الأسبوع التمهيدي وتكيف الطالب
** وعن مدى نجاح برامج الأسبوع التمهيدي وتحقيق أهدافه لقد تحقق النجاح لبرامج الاسبوع التمهيدي ولله الحمد وذلك بشكل منقطع النظير وقد حقق الأهداف المرجوة منه بسبب ما توفر له من عوامل النجاح التي هيأتها المدارس الابتدائية من احتفالات وبرامج مشتملة على الأناشيد والألعاب المسلية والمسابقات الشفهية والكتابية عن طريق التلوين والتوصيل ومنح الجوائز لتشجيع الطالبات المستجدات.
** ويتواصل بنا الحديث عن أهمية اعداد الطالب والروية حول نجاح أهداف الأسبوع التمهيدي من عدمها 0 لقد دأبت وزارة المعارف وكذا الرئاسة العامة لتعليم البنات ومن خلال المدارس على استقبال وتدريب ابنائها الجدد على التكيف الاجتماعي مع البيئة والوضع الجديدوذلك لأهميته في حياتهم الجديدة وانها الأساس والخطوة الجادة لهذا البناء فقد اعد للأسبوع برامج خاصة من كل عام وذلك لتعويد الطلبة على المناخ الجديد غير ما كانوا عليه بما يشعرهم بالاستقرار والاطمئنان النفسي والوئام للمدرسة وما يدور فيها حضور الطالب او الطالبة الاسبوع التمهيدي منذ بدايته ووجود ولي الأمر بجانبه في المدرسة لبعض الوقت يساعد على اكتشاف قدرات وامكانيات الطالب وتشجيعه على اللعب والتحدث مع الآخرين والتفاعل مع مدرسين او طلاب المدرسة بما يعطينا القول ان أهداف هذا الاسبوع تتلخص في الآتي:
المساعدة في تكوين اتجاه نفسي إيجابي لدى الطفل نحو المدرسة وإكسابه خبرات مدرسية تساهم في سرعة عملية التكيف مع المدرس,
تيسير مهمة انتقال الطفل من محيط بيئته الى المحيط المدرسي تدريجيا والتعامل مع عناصر مجتمعه الجديد.
توفير الفرصة التربوية المبكرة للمعلم ليتعرف من خلالها على شخصية كل طفل.
بث الطمأنينة في نفوس الآباء على ابنائهم وتعميق الشعور لديهم بأن الأبناء في محل الاهتمام والرعاية بما يدعم قوة العلاقة بين البيت والمدرسة.
تقديم نموذج من الأساليب التربوية وفقا لخصائص نمو الطلبة الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي.
** ويؤكد الفاضل ان نجاح الأسبوع التمهيدي يبنى على عوامل منها:
تفعيل البرامج التربوية الدقيقة الهادفة التي تقوم على تلبية حاجات الطلبة النفسية والاجتماعية والرياضية.
حصر النتائج الإيجابية لهذا الاسبوع عند تطبيق برامجه واكتشاف ما يلي عند الفرد:
زيادة إحساس الطفل بالمدرسة والاقبال عليها بكل شوق والحضور المبكر برغبته الشديدة.
مشاركة الطفل في الاصطفاف الصباحي بكل همة ونشاط.
متابعة العلامات التي توحي بانسجام الطفل كالضحك والمرح واللعب والاطمئنان.
تتبع الحالات التي تعتبر نادرة بين أولئك الطلبة في بداية العام الدراسي كالانطواء والبكاء وصعوبة النطق.
** وأهمية اعداد الطفل للتكيف مع المدرسة تتميز عملية اعداد الطلبة المبتدئين للتكيف مع المدرسة بأنها من أشق العمليات الاجتماعية وأهمها في الوقت ذاته فهي تحتاج الى دراسة عميقة لكل فرد على حدة للجو المدرسي الذي يحيط به والتعرف على حاجاته الفعلية ومتابعة الآثار العميقة في سلوكه وتصرفاته للوقوف على المعوقات التي صادفته في مجال الأسرة ودرجة عمقها في حياته.
: ليس بالامكان انكار فائدة الأسبوع التمهيدي ولكن تظل المدّرسة هي ذات العلاقة بتكيف الأطفال فهي ستكون بمثابة الأم لجميع الأطفال في حنانها وتفهمها وابتسامتها وتؤكد على أهمية تقوية علاقة الطفل بالمدرسة فتقول: اقامة علاقة عاطفية ناجحة مع الأطفال هو العامل الأهم الذي سيشجع الأطفال للقدوم غدا وبعد غد للمدرسة.
المعلم والخبرة والدورات التدريبية
: ان تدريس الصف الأول ليس بالأمر السهل وقد اكد معالي الوزير بضرورة إسناد تدريس الصف الأول الى المعلمين المتميزين في المدرسة وخصتهم الوزارة بمميزات دون غيرهم من المدرسين ويعتمد بقاء المدرس في تدريس الصف الأول سنوات طويلة على المدرس نفسه من حيث التحاقه بالدورات التدريبية والاطلاع على آخر ما وصلت اليه التربية الحديثة في التربية والتعليم وانتهاج الطرق الجديدة كل عام والابتكارات العلمية بما يحقق وصول المعلومات للطالب بكل يسر وسهولة بما يثير النشاط والمشاركة بكل تفوق عن اليوم الذي قبله.
بقاء المعلمة له الأثر الطيب في أداء هذه الرسالة على الوجه المطلوب الذي يبنى عليه الوصول الى الأهداف المنشودة ولكن يكون ذلك مشروطا بالالتحاق بالدورات التدريبية التي لها التاثير الإيجابي على نجاح مسيرة المعلمة في تدريس هذا الصف وألا تركن الى خبرتها ومجهودها الفردي بل تعمل على تطوير أدائها وذلك ايضا عن طريق الاطلاع المستمر على كل ما هو جديد ومفيد عن التعليم بصفة عامة وتعليم الصفوف المبكرة بصفة خاصة والمشاركة في اللقاءات التربوية واقامة الدروس النموذجية مع الاستفادة من خبرات الزميلات والمشرفات التربويات.
** وعن هذا الجانب الصغار مسئولية كبرى في أعناق المسؤولين عن التربية والتعليم لذلك فهم يحتاجون الى معلمين ناجحين متميزين مخلصين في ادائهم وذلك لما تحمله هذه المرحلة من خصائص ومطالب وحاجات تتطلب عناية فائقة ومقومات حقيقية لنوعية خاصة من المعلمين والمربين واذا كانت هذه الشروط متوفرة في معلم الصف الأول فلا حرج من بقائه معلما للصف الأول دون عد للسنين وحسابها ودائما الصف الأول يحتاج تدريسه لمهارات وتجارب عالية واذا زودت بالدورات يكون ذلك افضل والحمد لله المميزون كثيرون ولكن الأفضل للراغبين المبدعين دائما في الصفوف الأولى.
** : ان بقاء المعلم في تدريس الصفوف الأولى له فوائد وايجابيات عديدة منها التعرف على انماط وسلوكيات التلاميذ في هذه المرحلة وتطوير الخبرة في ذلك وهذا يحقق كثيرا من الأهداف التربوية مما لا شك فيه أن الدورات التدريبية لها المردود الإيجابي في نجاح مسيرة المعلم خصوصا اذا كانت مدعمة ببحوث علمية ومدروسة في هذا المجال مما يثري الساحة ويفيد السالكين في تدريس الصف الأول ولا ننكر ان للتجربة العميقة والخبرة الطويلة الأثر في نجاح مدرسي الصف الأول.
صفات معلم الصف الأول
لابد من العناية الخاصة بمعلم الصف الأول ولدوره في هذه المرحلة الحساسة بحيث تتوفر فيه المواصفات التالية:
المعلم المفكر في المستقبل بوعي واهتمام.
المعلم الملم بقدرات الصغار ومهاراتهم المختلفة.
أساليب تربوية علمية
- الرغبة الجادة للعمل والاستعداد للعمل التام للنمو المعرفي.
- الاستفادة من خبرات الآخرين وتجاربهم وآرائهم.
- ان يكون المعلم قادرا على مواجهة كل الحالات الصعبة خاصة في الاسبوع التمهيدي كالانطواء وامتصاص حالات الشغب والاستفادة من نشاط المشاغبين وفي جملة القول ان اهم مايتصف به معلم الصف الاول ان يكون قدوة يؤثر تأثيراً مباشراً على تكوين شخصية الصغير ومميزاً مبدعاً متطوراً يؤدي رسالته بحب ورغبة صادقة لبلوغ الهدف.
ان اهم الصفات التي يجب ان تتوفر في معلم الصفوف الاولية هي:
- توسط شخصية المعلم وحسن التعامل مع الصغار كل حسب طباعه وشخصيته والتوجيه السليم برفق ولين من غير عنف.
- القدوة الحسنة في القول والفعل بما ينعكس بالأثر الطيب على الصغار لانهم عادة يقلدون الآخرين.
- ان يكون عمره فوق السابعة والعشرين عاماً معروفا بالحلم والتأني والصبر بما يحقق معالجة اخطاء طلاب المرحلة.
** هذه الصفات المؤثرة على عطاء المعلم بالايجاب والنتائج المراد الوصول اليها اثناء مسيرة تعليم طلاب الصف الاول الابتدائي تتلخص تلك الصفات فيما يلي:
- اتصاف المعلم بالصبر والحلم واحتساب الاجر من الله تعالى في جهاده المتواصل لرفع التحصيل العلمي لدى تلك الفئة الجديدة على المدرسة.
- ان يكون نهجه التعامل مع الطلاب بتواضع وترو فالله تعالى يقول لنبيه: صلى الله عليه وسلم ولو كنت فظاً غليظ القلب لانفضوا من حولك .
- الاخلاص في اداء رسالته التعليمية جاعلاً مراقبة الله بين عينيه.
معوقات تفوق الطالب في الصف الأول
** ويعزو الفاضل معوقات تفوق بعض طلاب الصف الاول الى عدة اسباب منها:
- بطءالتعلم لدى بعض الطلاب بما يعجز بعض المعلمين من التعامل مع هذه الحالات وخاصة اذا تعدى الطلاب في الصف الواحد اكثر من عشرين طالباً.
- عدم مقدرة المعلم على امتلاك قلب الطفل وترويضه بسهولة حيث يكون انفرادياً وكثير البكاء غير قادر على الامساك بالقلم.
** اسباب انخفاض مستوى التفوق في الصفوف الدنيا فيما يلي:
- تعالي المعلم على تلاميذه لانعدام ثقته في نفسه فلا ينزل لمستوى هؤلاء الطلبة واقتباس الوسائل التربوية المنمية لمعرفتهم ونبوغهم وتتبع الحالات الفردية التي تعاني من بعض المشاكل وعلاجها فيما يرفع الضغوط النفسية عنها : ان المعلم الذي يعاني من اضطراب الشخصية او سوء التوافق الانفعالي والاجتماعي يصبح عاملا معوقا في نموالطالب ويعطل التنشئة الاجتماعية للطلبة تعطيلا كاملاً.
- قلة الخبرة عند بعض معلمي الصفوف الدنيا فمن الاصلح ان يكون معلم الصف الاول ممن له الخدمة اكثر من ثلاث سنوات ولديه الرغبة الصادقة والعزيمة القوية للتغلب على الصعوبات بعد توفيق الله بما يحقق الوصول للاهداف المأمول جنيها أواخر العام الدراسي.
**ان ابراز معوقات تفوق الطالب في بداية انطلاقة مشواره الدراسي قد تنحصر فيما يلي:
- عدم تعاون ولي امر الطالب مع المدرسة ويتمثل ذلك في الزيارة المتواصلة للمدرسة ومعرفة مستوى ابنه الطالب.
- الشرود الذهني لبعض التلاميذ وصعوبة النطق.
العوامل المؤثرة في تفوق الطالب
**العوامل المؤثرة في تفوق الطالب منذ الصف الاول الابتدائي بقوله: يتلخص ذلك في عدة عوامل منها:
- تميز المعلم في اداء رسالته بما يعطي الطالب فهم الدرس والاقبال عليه بكل تشوق وحيوية وتفعيل التنافس بين الطلبة باشكال مختلفة.
- القدرة على التعامل مع التلاميذ كل حسب طباعه بكل صبر وحلم والتوجيه السليم عند الخطأ وكذلك التوجيه للطرق المثلى لتنمية مواهبه ومساعدته على ذلك بكل تفان.
- تفهم المدرسة والبيت ان الطالب تتغير عليه الاجواء المدرسية عن اجواء البيت بما يتطلب المساعدة على تكيفه علىالوضع الجديد.
- وضوح المناهج وتركيزها على الاساليب المساعدة على تنمية المهارات الاساسية لدى الطالب.
** : لعل ابرز تلك العوامل تنحصر في ترابط العلاقة بين المعلم والبيت والمدرسة والمناهج فذلك كله لا يمكن فصلها عن بعضها ويعد البيت مع المدرسة هو اساس نجاح العملية التعليمية بكل المقاييس.
الذكاء وعلاقته بالشقاوة عند الأطفال
ظاهرة الذكاء عند الطفل والعوامل المؤثرة فيها الذكاء هو الذي يمكن الانسان من التصرف العاقل وفي موضعه الصحيح ومواجهة كل امورالحياة والقدرة على التكيف مع مقومات الحياة على الارض وبدايات الذكاء والنمو العقلي عند الطفل يمكن القول بأنه يبدأ قبل ولادته اذ ان هناك جانبا وراثيا في الذكاء كصفة مع الجينات مثله مثل لون الشعر والعينين والطول ولكن يبقى كامناً الى ان يجد فرصة تنمية جيدة فاما ان ينمى ويوظف توظيفاً حسناً واما ان يثبط والذكاء والنمو العقلي في حياة الطفل يمر بعدة مراحل هي:
1- النمو الحسي والذهني لدى الطفل الرضيع من يوم مولده الى عمر سنة واحدة ويتدرج ذكاء الطفل ومظاهره في هذه المرحلة من متابعة الضوء المتحرك بالعينين اثناء الشهر الاول الى الابتسامة لاي وجه مالوف في الشهرالثاني ثم الضحك بصوت مسموع في الشهر الرابع ثم معرفة الام وتفضيل وجودها معه وبكائه عند تركها له في الشهر السادس ثم استجابته لمن ينادي باسمه في الشهر التاسع الى ان يبلغ عمره سنة كاملة حيث يصبح لديه المقدرة على ترديد بعض الكلمات مثل بابا ماما.
2-النمو العقلي للطفل ماقبل المدرسة من سنة الى خمس سنوات وهي تعرف بمرحلة الطفولة المبكرة يبدأ الطفل فيها تعلم الكلام ونطقه في البداية لعدة كلمات متفرقة الى تكوين جمل ثم يتدرج في اكتساب المهارات في خلال تلك السنوات مثل ارتداء ملابسه وحذائه بنفسه وتشغيل الراديو او جهاز التلفاز والاضاءة وفي هذه المرحلة يمر الطفل بما يسمى بالمرحلة الاستكشافية وهي من سن سنتين الىاربع سنوات وفيها يريد الطفل ان يستكشف كل كل ماحوله بداية من سعيه لفتح اللعبة التي بيده ليعرف كيف تعمل والعبث في اجهزة المنزل مما يضعه في محل الاتهام بالشقاوة ولكن الحقيقة عكس ذلك اذ انه يحاول استكشاف ماهو حوله.
3- النمو العقلي لطفل المدرسة من سن ست سنوات الى اثنتي عشرة سنة وتتركز مظاهر النمو العقلي والذكاء في هذه المرحلة في القدرة على التعلم فطفل ست سنوات يستطيع الرسم ثم يبدأ في اكتساب مهارات التعلم من قراءة وكتابة وعمليات الحساب مع التعرف على الاشكال والصور وتسميتها بأسمائها الى ان يصل الى آخر هذه المرحلة في سن العاشرة وقد يبدأ بعد ذلك في السؤال عن معاني الكلمات التي يسمعها كثيراً دون ان يدرك معناها وتأتي اجابات الاهل على هذه الاسئلة بمثابة تنمية لقدراته الذهنية بحيث تكون الاجابات بسيطة وعملية بعيداً عن الكذب او التضليل اوالتهرب من الاجابة على السؤال.
العوامل المساعدة في تنمية ذكاء الطفل
** العوامل المساعدة على تنمية القدرات الذهنية 00 يتخلص هذا الأمر في الآتي:
- قد يكون مجرد ملاحظة الأم لطفلها من شهره الأول وتتبع مراحل النمو الذهني والعقلي لدى الطفل من عوامل تنمية الذكاء إذ انه من الممكن أن تكتشف الأم بعض العيوب أو خللا ما بعضو ويتم علاجه سريعاً قبل تفاقم الأمر وصعوبة العلاج في المستقبل.
- حسن اختيار اللعبة للطفل من حيث مناسبتها لسنه والمرحلة الذهنية التي يمر بها فمن الممكن تشجيعه على الابداع والابتكار عن طريق اعطائه بعض اللعب المفككة لإعادة تركيبها أو العكس ليعيد تفكيكها بما قد يساعده ذلك على تنمية ذكائه وتشجيعه على الابتكار والتعبير عما بداخله.
- تشيجع الطفل على حكاية القصص من خياله كأن نستغل زيارة لحديقة الحيوان ونسأله أن يحكي ما حدث هناك ولا نستغرب حين يخبرنا من أنه جرى وراء الأسد مثلاً ليضربه لأنه أخذ منه ما بيده فهذا خيال يجب أن نستغله وتوظيفه لمزيد من الابداع ولانتهمه بالكذب.
- الاجابة الصحيحة البسيطة الموضحة بأمثلة عمليه لكل أسئلة الطفل حتى المحرج منها فإن فعلنا لذلك يشجعه على السؤال والمعرفة واعمال التفكير فيما حوله وبنينا له اساسا صحيحا من المرجعية المعلوماتية التي تساعده في تنمية قدراته الذهنية.
* معوقات النمو الذهني للطفل
** معوقات النمو الذهني لدى الطفل يمكن سرد ذلك في:
- عدم إعطاء الأهل الفرصة للطفل ليبدع كأن يواجهه ذووه بالنهر المستمر باستمراره على استكشاف الأشياء من حوله واتهامه دائما بالشقاوة.
- عدم ترك الطفل لفترات طويلة امام التلفزيون لأنه كما تؤكد دورثي سنجر : أن المشاهدة المنتظمة للتلفزيون بالنسبة للطفل ما قبل المدرسة تؤدي إلى التأخر في السلوك وفي القراءة عندما يصل لسن المدرسة، وقد حذرت الدراسات ايضاً من أن برامج التلفزيون حتى التعليمية منها لا تكون بديلاً لنفس القصة حين تقرأها الأم لطفلها فالقراءة تتيح للطفل فرصة التخيل وتجعل عنده خيالاً خصباً وتدعوه للتفكير على عكس التلفزيون الذي يضع صوراً وأشكالاً جاهزة يشاهدها الطفل دون أن يتخيل أي شيء آخر.
* الأساليب التربوية للتعامل مع طالب الصف الأول
** التنافس الشريف بين الطلاب بما يحقق النجاح في اعلى المعدلات إلى:
- التشجيع وزرع التنافس بين الطلاب بكل سهولة بما يعطي إثارة ذلك بين طلاب الصف كله اي شمولية المستويات العقلية لديهم جميعاً.
- الرفق واللين وحسن التوجيه عند تقصير الطلاب في أداء الواجبات ومعالجة تلك الأخطاء أولا بأول ومعرفة همومهم.
- عدم إرهاق الطالب بالواجبات المدرسية الزائدة عن طاقته وإدراك حساسية التعامل مع هذه الفئة.
** اهمية مراعاة انتقال الطفل من محيط الأسرة الى محيط آخر إن عملية الانفصال بالطفل عن اسرته ليذهب إلى مكان غريب مع اشخاص غرباء لم يسبق له أن رآهم من قبل أو تعامل معهم وابتعاده عن أمه واسرته يعتبر كل هذا بحد ذاته عاملاً مخيفاً ومقلقاً للطفل لذلك يجب التعامل مع هذا الانفصال بحكمة وذكاء كما يلي:
- استخدام الطريقة التي يحبها الأطفال والتشجيع بما يعكس لهم بان هذا المكان هو استمرار للأسرة وليس انفصالا عنها.
- ترغيبهم بان ما يحلم به الطفل موجود في المدرسة.
- اصطحاب الطفل أول الأمر للمدرسة برفقة ولي امره.
- التدرج البسيط بالابتعاد عن الطفل بما يعطيه الثقة في نفسه والانسجام مع الجو المدرسي.
- كلما ينجح مرة في الابتعاد عن الام والأنس والتكيف في بيئة المدرسة مع الأطفال يكافأ ويثاب على ذلك وليس من الشرط ان تكون المكافأة مادية.
- الصدق مع الطفل والصراحة معه وعدم الكذب عليه أو غشه في التعامل معه، بحيث توفي الأم بوعدها فمثلاً اذا قررت انها ستغيب عنه عشر دقائق وستعود اليه في المدرسة لتأخذه فلابد ان يكون غيابها عشر دقائق ولا تستغل رضاه وتركه حتى نهاية الدوام المدرسي فذلك له تأثيره السلبي حيث سيفقد الطفل الثقة بالأم والمدرسة وسيؤدي الى كرهه للمدرسة حيث انها كانت السبب في ابتعاد امه عنه.
- تذليل وتشجيع الطفل على الاختلاط بالآخرين وعدم عزله عن المجتمع دائما حيث ان ذلك سيجعله طفلا انطوائيا كثير البكاء.
** ويحذر من مخاطر استعمال العنف مع الطفل بالطبع ان ردة الطفل العدائية بالضرب أو الاهانة مع الطفل الذي يرفض المدرسة لن تؤدي الى النتيجة المرجوة، بل على العكس قد تكون لها الآثار السلبية الطويلة حيث تتولد مشكلة اكبر من المشكلة التي قبلها ولاسيما انه هناك ما نسميه التعلق المرضي بالأم وبالتالي يرفض الطفل استبدالها بأي اغراء آخر مما يتطلب التعامل مع هذه المشكلة بذكاء، فالعنف مرة أخرى اقول لا يؤدي الى القضاء على المشكلة، بل تبنى عليه انعكاسات سلبية أخرى على حياة الطفل المستقبلية.
** مهنة التعليم امانة عظيمة مما يستوجب على المعلم مراعاة مايلي:
- التخلق بالخلق الحسن والتلطف في معاملة الطلاب بما يكسبهم محبته والاقبال على الدراسة بنفس راضية متشوقة.
- لين الجانب وعدم القسوة على الطلبة والابتعاد عن الألفاظ التي تحمل في مضمونها الاهانة والسخرية بما لا يكون ذلك كله سبباً لنفور الطلبة من المدارس.
- متابعة الطالب الضعيف وإعطاؤه اهمية وتشجيعه بكتابة بعض كلمات المدح والثناء في كراسته وتكريمه امام زملائه.
** لنمو الذكاء عند الطلبة عدة نقاط : الذكاء وسرعة الانتباه وقوة الاستدراك مميزات موجودة لدى بعض الطلاب وكذلك حب الاستطلاع ونمو المفاهيم والقدرة على التذكر والتخيل كل ذلك يزرع التنافس بين الطلاب بشكل عام مع مراعاة مايلي ليتحقق ذلك:
- تشجيع الطلاب على سرعة التفكير والتذكر.
- زرع الحماس والجدية بين الطلاب والقاء الاسئلة الشفهية على الطلاب ومكافأة المتميزين في الحال.
أخيرا :
تعد الموضوعات المتعلقة بالتعليم متشعبة المحاور وقدحاولت بقدر الاستطاعة تسليط الأضواء على النقاط المهمة وخاصة التي تتعلق بالتعامل مع الطفل في بداية انطلاقة حياته الجديدة بل تكون القاعدة الأساسية في تكوين شخصيته المبينة على تعامل المجتمع المحيط به.
ومن خلال حوار هذايتضح لنا جميعاً أن عمليتي التربية والتعليم تتطلبان دائماً البحث والاطلاع والوقوف على جديد الوسائل التربوية واختيار الأفضل ويرى علم النفس أن الشقاوة قد تكون عنوانا للمواهب والابداع وابراز المشاركين ونجاح برامج الاسبوع التمهيدي في تكيف الطلبة مع الجو المدرسي الجديد في حياتهم
تحياتي
أ فاطمة