بحث عن الحرارة
تستمد الأرض الطاقة من الشمس على شكل حرارة تصلها مباشرة وتؤثر طاقة جذب الشمس في الأرض فتبقيها في مدار حولها تحدث خلاله اختلافات في درجة الحرارة على المناطق المختلفة من سطح الأرض، كذلك تؤثر الأرض في القمر الذي يدور في مدار حولها ويستمد جزءا من طاقته الضوئية والحرارية منها. تظهر هذه الصورة التي التقطتها مركبة الفضاء أبوللو 8 كوكب الأرض كما ظهر لها من على سطح القمر، وقد أضاءت الشمس جزءا منه وغرق الجزء الآخر في الليل.
الطاقة الحرارية :
2-1 ما هي الطاقة الحرارية :
في يوم حار قائظ يبحث المرء عن مكان ظليل يقيه التعرض المباشر للشمس التي تعتبر المصدر الأكبر للحرارة. فإذا استظل المرء بظل شجرة أو بناء فإنه يشعر بالراحة وذلك لأن الحرارة التي تصله من الشمس تقل. وينطبق هذا على الضوء لأن الظل بالمفهوم الدارج هو المنطقة التي يحجب عنها الضوء. فحرارة الشمس إذن كالضوء يمكن حجبها بواسطة مظلة أو بناء أو غيرها. والحقيقة أن الطاقة الحرارية والضوئية لهما منشأ واحد وعادة ما تترافق الحرارة مع الضوء حيث يشكل كل منها جزءا مما يسمى الطيف (الإشعاع) الكهرمنغاطيسي الذي يضم بالإضافة إليهما أشكالا أخرى من الطاقة الكهرمنغاطيسية. فالضوء هو أمواج كهرمغناطيسة والحرارة أيضا أمواج كهرمنغاطيسية تسمى الأشعة تحت الحمراء لكن طاقة كل منهما تختلف عن الأخرى وطبيعية الإحساس به تختلف أيضا. والطاقة الحرارية تنتقل بواسطة الأشعة تحت الحمراء وعندما تمتصها المادة فان جزيئاتها تتذبذب في موضعها بسرعة أكبر إن كانت صلبة أو تنتقل عشوائيا بسرعة أكبر إن كانت سائلا أو غازا وهذا ما نلاحظه عند تسجين الماء مثلا . وهنا نقول أن الطاقة الحرارية عند امتصاصها قد تحولت إلى طاقة حركية لكن على مستوى الجزيئات وليس على مستوى الأجسام ككل.
2-2 مصادر الحرارة :
يمكن الحصول على الطاقة الحرارية كما ذكرنا سابقا من أي نوع من أنواع الطاقة الأخرى، غير أن هناك مصادر يكون التحويل منها إلى حرارة ضعيفا كالطاقة الضوئية والصوتية، وهناك مصادر قوية تعطي كمية كبيرة من الطاقة الحرارية التي يستفاد منها … ومن المصادر الضعيفة يمكننا الحصول على الطاقة الحرارية لأغراض القياس والتصوير والدارسة فقط كما في تصوير الكون بالأشعة تحت الحمراء، والمنظار الليلي ،وقياس درجة حرارة جسم المريض، ودرجة حرارة مياه البحر، ودرجة حرارة الجو …. الخ.
أما المصادر القوية فهي التي تعطينا كمية من الحرارة لاستخدامها في حياتنا العملية للأغراض المختلفة، كالطهي والتدفئة في المنازل والصناعات المختلفة من صهر وتشكيل المعادن إلى الصناعات البلاستيكية إلى تكرير البترول والصناعات الغذائية … الخ. وفيما يلي بعض المصادر القوية للطاقة الحرارية.
بعض مصادر الحرارة :
1 الشمس :
تعد الشمس من أكبر مصادر الضوء والحرارة التي سخرها الله سبحانه وتعالى لاستمرار الحياة على سطح كوكبنا الأرض "وهو الذي جعل القمر نورا والشمس ضياء " وتمد الشمس أرضنا والكواكب الأخرى بالحرارة حسب بعدها عنها حيث يتلقى كل متر مربع من سطح الأرض في الثانية الواحدة ما معدله 1400 جول من الطاقة الشمسية، وتتوزع هذه الطاقة على أجزاء الأرض حسب قربها من خط الاستواء الذي يحظى بأكبر نصيب منها والطاقة الشمسية ضرورية لمعظم الكائنات الحية على سطح الأرض لاستمرار حياتها، وهي تمتص هذه الطاقة بطرق مختلفة خاصة الغطاء النباتي، وهي ضرورية للحفاظ على درجة حرارة سطح الأرض والغلاف الجوي والمائي لملائمة الكائنات التي تعيش في كل منها، ويمكننا الاستفادة من الطاقة الشمسية بطرق مختلفة فضلا عن ضرورتها للحياة بشكلها الطبيعي. فالسخانات الشمسية فوق أسطح المنازل تقوم على تسخين المياه بتعرضها المباشر للشمس، والخلايا الشمسية التي تولد الكهرباء تعتمد على تحويل الإشعاع الشمس إلى كهرباء تستخدم في المنازل وفي المشاريع الواقعة في المناطق النائية. وينظر إلى الطاقة الشمسية كمصدر نظيف للطاقة لا يلوث البيئة ولا توجد له مخاطر تذكر على الحياة على سطح الأرض وتتولد الطاقة الشمسية نتيجة تفاعلات الاندماج النووي، التي تحدث داخل الشمس وتجعلها بالتالي مصدرا مستعرا للحرارة إذ تبلغ درجة حرارة سطحها حوالي 6000 درجة مئوية بينما ترتفع في باطنها إلى ملايين الدرجات وترسل الشمس الأشعة الكهرومغناطيسية بكل أنواعها ، ومن ضمنها الأشعة تحت الحمراء الحرارية وأشعة الضوء المرئي والأشعة فوق البنفسجية التي تقوم طبقة الأوزون بعكس جزء كبير منها فتمنع عنا ضررها. فهي تصيب جلد الإنسان الذي يتعرض لها لفترة طويلة بالحروق والأذى لكنها ضرورية لبعض الكائنات.
2 الوقود العضوي/البترول .
يشكل البترول عصب الحياة الصناعية والحضارة الحديثة، فهو يزودنا بالطاقة بشكل فعال في كل المجالات، وعلية وعلى الفحم قامت أسس الحضارة التي نشهدها الآن. يعطي البترول لدى احتراقه كمية كبيرة من الحرارة، وتمكن طبيعته وإمكانية تحليله إلى مشتقاته المختلفة من استخدامه في الكثير من المجالات من الصناعات الثقيلة إلى المتوسطة والخفيفة، وفي المواصلات والدفاع والتدفئة والأغراض المنزلية. ويتكون البترول من مركبات عضوية من الكربون والنيتروجين والهيدروجين وعند احتراق هذه المركبات فان الطاقة الموجودة في الروابط بين ذراتها تتحرر لنستفيد منها كطاقة حرارية. وقد كان البترول هو العنصر الرئيسي في الصناعات والنقل خلال القرن الحالي بعد أن كان استخدام الفحم هو المسيطر في مجال الطاقة. ولعل بعض الدول لازالت تنتج وتستعمل الفحم الحجري إلى يومنا هذا. أما في جسم الإنسان فان الغذاء هو الوقود العضوي الذي يوفر للجسم حاجته من الطاقة. فالكربوهيدرات هي مواد عضوية يتم حرقها داخل خلايا الجسم لتمدها بالطاقة الحرارية اللازمة للقيام بالعمليات الحيوية التي تعتمد عليها العضلات والدماغ والأعصاب في عملها.
غير أن لهذا المصدر من مصادر الطاقة سلبية كبرى هي مخلفات الاحتراق التي تؤدي إلي تلوث البيئة . فمهما كانت عمليات الاحتراق نظيفة فلا بد لها من إنتاج كميات من ثاني أكسيد الكربون الذي بات يشكل تركيزه في الغلاف الجوي تهديدا لاستقرار المناخ فيما يعرف بظاهرة البيت الزجاجي حيث يمنع ثاني أكسيد الكربون خروج الحرارة الزائدة من الأرض إلى الفضاء على شكل أشعة تحت حمراء الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض ويهدد بانصهار كميات من جليد القطبين لترفع منسوب مياه البحار والمحيطات مما يهدد بإغراق مدن ساحلية كثيرة في العالم. كما يؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى تصحر وجفاف مزيد من الأراضي الزراعية وبالتالي القضاء على العديد من الكائنات الحية. مما يستوجب الحد من إطلاق ثاني أكسيد الكربون في الجو والعمل على خفض تركيزه الحالي.
3 الطاقة النووية:
بحلول بداية القرن الحالي كانت العلاقة بين المادة والطاقة قد أصبحت في مركز اهتمام علماء الفيزياء، ووضعت نظريات عدة أدت إلى التنبؤ النظري بإمكانية تحويل المادة إلى طاقة وتحويل الطاقة إلى مادة. وبدأ العمل التجريبي لتحقيق ذلك، فتحقق التفاعل المتسلسل الذي يقوم على انشطار نواة ذرة اليورانيوم لتعطي كمية كبيرة جدا من الطاقة ولتنتج نواتين صغيرتين مجموع كتلتيهما أقل من كتلة نواة اليورانيوم مما يعني أن فرق الكتلة قد تحول إلى طاقة، هذه هي الطاقة النووية. وكان من نتائج هذه التجارب خلال الحرب العالمية الثانية أن تكثفت الجهود عند الدول العظمى لصنع القنبلة النووية والتي كان أول من استخدمها الولايات المتحدة الأمريكية ضد اليابان حيث ألقيت قنبلتان على كل من مدينتي هيروشيما وناغازاكي وكان أثر تدميرهما هائلا.
واستمر البحث بعد ذلك حتى صنعت القنبلة الهيدروجينية التي تقوم على اندماج أربع نوى هيدروجين لإنتاج نواة هيليوم وإطلاق طاقة هائلة تفوق كثيرا طاقة انشطار اليورانيوم .وهذا في الحقيقة هو التفاعل الذي يحدث داخل الشمس.
وبعد ذلك اتجهت جهود العلماء إلى الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، فأنشئت المفاعلات النووية التي تزودنا بكميات كبيرة من الحرارة لكنها مصممة بحيث يتم التحكم بها بحيث لا تؤدي إلى انفجار. وتستخدم هذه الحرارة في توليد البخار الذي يدير المولدات الكهربائية التي تزود الكثير من الدول كمعظم الولايات المتحدة وكندا مثلا بالكهرباء. كما تستخدم لتحلية مياه البحر ولتطبيقات أخرى مفيدة.
غير أن لهذا النوع من مصادر الحرارة أيضا سلبية كبرى هي النشاط الإشعاعي الناتج من المخلفات النووية المشعة التي تنتجها المفاعلات النووية والتي يصعب التخلص منها والتي تشكل خطرا كبيرا على الكائنات الحية لا ينتهي قبل مرور آلاف وربما ملايين السنين. فضلا عن الحوادث التي قد تقع نتيجة التقصير والإهمال كما حدث في كارثة انفجار مفاعل تشيرنوبل في أوكرانيا عام 1986.
4 الطاقة الجوفية
عندما يثور بركان نلاحظ أنة يقذف في الجو حمما ساخنة جدا قوامها الصخر المنصهر ودرجة حرارتها عالية جدا وتسيل هذه الحمم على جوانب الفوهة البركانية لتسبب احتراقا وموتا لكل الكائنات المحيطة بها. وهذا دليل على أن باطن الأرض يحوي من الحمم والصهير الكثير مما يمكن أن يكون مصدرا جيدا للحرارة لو أمكن تطويعه واستخدامه لمنفعة البشر. ومن الظواهر التي تساعد في ذلك ما يسمى الفوارات الساخنة، وهي ينابيع مياه ساخنة تقع في مناطق الصدوع
الأرضية حيث تتسرب المياه الجوفية عبر الصدوع الأرضية والشقوق إلى أعماق كبيرة بحيث تلامس مناطق شديدة السخونة فتسخن وتصعد إلى أعلى فوارة وبقوة، نافثة بخار الماء. وبعض هذه الينابيع يثور ويهمد عدة مرات في الساعة وبعضها يتدفق باستمرار وبشكل انسيابي حاملا معه المعادن المذابة من طبقات الصخور العميقة. ويقصد الناس هذا النوع من الينابيع للاستشفاء والاستمتاع بحمامات ساخنة من المياه الطبيعية. غير أن هناك مشاريع تقوم على استغلال حرارة المياه المنطلقة من الأرض في توليد الكهرباء.
......... يتبع ..........
فيز 214
بحث الأشعه تحت الحمراء
المقدمة:
يقع طيف الاشعة تحت الحمراء بين الطيف المرئي وطيف اشعة المايكروويف. تغطي الاشعة تحت الحمراء منطقة واسعة من الطيف الكهرومغناطيسي ككل وترددها اقل من تردد الاشعة الحمراء في الطيف الكهرومغناطيسي المرئي. الاجهزة التي تستخدم الاشعة تحت الحمراء يمكنها الرؤية في الظلام الدامس لأنها تعتمد على الاشعاع الحراري المنطلق من الاجسامو سنتعرف من خلال هذا التقرير على مناطقها و الاجهزة التي تستخدم فيها و اهميتها للانسان.
العرض:
وتقسم إلى ثلاثة مناطق وهي على النحو التالي:الاشعة تحت الحمراء القريبة Near infrared وهي الاقرب إلى الاشعة المرئية وبالتحديد اللون الأحمر.الاشعة تحت الحمراء البعيد Far infrared وهي التي تكون الاقرب إلى اشعة المايكروويف.الاشعة تحت الحمراء الوسطى Med infrared وهي التي تقع بين المنطقتين السابقتين.
الأشعة تحت الحمراء هي أشعة حرارية وتنبعث من كافة الاشياء من حولنا مثل الفرن او المصباح الحراري أو من الاحتكاك أو من تسخين أي جسم وتنبعث كذلك من اجسامنا وهي الاشعة التي تصلنا من الشمس ويشعر الجلد بالدفء عند التعرض إلى اشعة الشمس.
ولهذا تستخدم الاشعة تحت الحمراء في بعض الاحيان لتسخين الطعام أو الابقاء عليه ساخناً.
العديد من الاشياء تصدر اشعة تحت الحمراء مثل جسم الانسان والحيوان والنباتات وكذلك الكرة الأرضية والشمس والاجرام السماوية، هذه الاشعة ليمكن رؤيتها بالعين المجردة وباستخدام اجهزة خاصة تمكن الانسان من الرؤية في الظلام الدامس باستخدام هذه الاشعة.
صورة الكرة الارضية مصورة بواسطة قمر صناعي يعمل في مدى الاشعة تحت الحمراء واختلاف الالوان علىالصورة هي نتيجة تحليل الكمبيوتر للصورة الحرارية ومن ثم تقسيمها إلى ألوان لنتسنتج توزيع السحبفي تلكاللحظة وموقع المسطحات المائيةواليابسةعلىالكرةالأرضيةهذه المعلومات لايمكن تصويرهابدقة باستخدام الاشعة المرئية..
تطبيقات الاشعة تحت الحمراء:
الطب:
يستخدم الأطباء الأشعة تحتالحمراء لمعالجة الأمراض الجلدية ولتخفيف الألم التي قد تصيب العضلات. يتم في هذه المعالجة تسليط الاشعة تحت الحمراء على جسم المريض حيث تخترق الجلد وتعمل على تدفأة الجلد بدرجة معينة لتنشيط الدورة الدموية.
الصناعة:
استخدمت الاشعة تحتالحمراء في بعض الافران الخاصة للطلاء الجاف للاسطح مثل الجلد والمعادن والاوراق والاقمشة. كذلك طور العلماء بعض النوافذ الخاصة المستخدمة في المكاتب والمنازل بحيث تعكس الاشعة تحت الحمراء وبهذا يمكن الحفاظ على درجة حرارة ثابتة للمكاتب. كما يستخدم بعض المصورين افلام حساسة للأشعة تحت الحمراء للتصوير في الظروف التي ينعدم فيها توفر الاشعة المرئية اي التصوير في الظلام باستخدام طيف الاشعة تحت الحمراء.
الخاتمة:
لقد تعرفنا من خلال هذا التقرير على الاشعة تحت الحمراء و علمنا انها تنقع بين الطيف المرئي و اشعة الميكروويف و تعرفنتا على اقسامها و اهميتها و ما مدى استفادة الانسان منها اذ تستخدم في مجالات الصناعة و الطب .
وهذا بحث عن الاحتكاك ..... (العلمي - فيزياء )
الاحتكاك
المقدمة :
تلعب قوى الاحتكاك دوراً كبيراً في حياتنا اليومية . فلولا قوة الاحتكاك ما استطعنا السير على الأرض دون أن تنزلق . كذلك فإن قوة الاحتكاك هي التي تعمل على منع انزلاق عجلات القطار على القضبان أثناء الحركة .
خواص الاحتكاك:
1) تعمل قوة الاحتكاك على مقاومة الحركة فتكون في اتجاه مضاد للاتجاه الذي يميل الجسم إلى التحرك فيه.
2) قوة الاحتكاك تساوي في المقدار القوة المماسية المؤثرة في الجسم والتي تعمل على تحريكه ما دام الجسم متزناً . ويقصد بالقوة المماسية القوة المؤثرة في اتجاه يمس السطح الذي تحدث فيه الحركة.
3) يزداد مقدار قوة الاحتكاك كلما تزايد مقدار القوة المماسية إلى أن يصل إلى حد معين لا يتعداه وعندئذ يصبح الجسم على وشك الحركة . ويسمى الاحتكاك في هذه الحالة (الاحتكاك النهائي).
4) عندما يتحرك الجسم فإن مقدار قوة الاحتكاك يظل مساوياًَ لقيمته النهائية ، أي يظل الاحتكاك نهائياً أثناء الحركة ولا يتغير بتغير سرعة الجسم .
5) النسبة بين مقداري قوة الاحتكاك النهائي وقوة رد الفعل العمودي ثابتة دائماً للسطحين . وتتوقف فقط عل طبيعة الجسمين المتلامسين وليس على شكليهما أو كتلتيهما.
*معامل الاحتكاك:
هو النسبة بين مقدار قوة الاحتكاك النهائي ومقدار رد الفعل العمودي .
*السطوح الملساء والسطوح الخشنة:
يمكن اعتبار معامل الاحتكاك مقياساً لدرجة خشونة السطوح . فكلما ازداد المعامل ازدادت الخشونة والعكس بالعكس . وإذا كان معامل الاحتكاك يساوي صفراً ، انعدمت قوى الاحتكاك تماماً وسميت السطوح ملساء .
وإذا كان معامل الاحتكاك يساوي عدداً حقيقياً أكبر من الصفر ، ظهرت قوى الاحتكاك وسميت السطوح خشنة .
فإذا كبر معامل الحتكاك كبراً بلا حدود ، سميت السطوح تامة الخشونة أو كاملة الخشونة .
ولا توجد في الطبيعة سطوح ملساء تامة الملاسة ، إلا أنه توجد بعض حالات قريبة من ذلك مثل سطح لوح من الثلج أو لوح من الزجاج .
كما أنهلا توجد سطوح تامة الخشونة ، ولكن توجد بعض حالات قريبة من ذلك مثل سطح نعل حذاء مركب فيه مسامير كالأحذية المستخدمة في بعض الألعاب الرياضية .
*رد الفعل العمودي ورد الفعل المحصل:
يتوقف رد الفعل على طبيعة الجسمين المتلامسين كما يتوقف على القوى الأخرى المؤثرة على الجسم . ففي حالة السطوح الملساء يكون رد الفعل عمودياً على سطح التماس المشترك للجسمين المتلامسين . أما في حالة السطوح الخشنة فإن رد الفعل يكون مائلاً على سطح التماس حيث أنه يعتبر محصلة رد الفعل العمودي وقوة الاحتكاك . ويسمى رد الفعل المحصل أو رد الفعل الكلي .
*زاوية الاحتكاك:
إذا كان ه هو قياس الزاوية المحصورة بين رد الفعل العمودي ورد الفعل المحصل فأننا نلاحظ أن قيمة ه تتزايد كلما تزايد مقدار قوة الاحتكاك (بفرض ثبوت مقدار قوة رد الفعل العمودي ) .
وأن هذه القيمة تصل إلى نهايتها العظمى عندما يصبح الاحتكاك نهائياً . وتسمى الزاوية في هذه الحالة (زاوية الاحتكاك) .
الخاتمة:
وأخيراً لولا الاحتكاك لاستمرت الأجسام المتحركة في الحركة بخط مستقيم وبنفس السرعة إلى أن ترتطم بجسم يوقفها أو يجعلها ترتد عنه ، وانحل رباط الحبال الذي يعتمد أساسا على وجود قوة الاحتكاك فيها وأفلتت أنابيب الوقود التي ثبتت أطرافها داخل بعضها اعتمادا على الاحتكاك، حتى السير السوي للإنسان على الطريق يعتمد على الاحتكاك والدليل عدم قدرة الإنسان ان يسير سويا على أرض زلقة أو على الجليد.
والآن هل رأيتم كم هي نعمة قوة الاحتكاك في حياتنا اليومية. أرجو الله أن يديم لنا قوة الاحتكاك ولا يحرمنا منها
====
وهذا عن النفظ (علمي _ كيمياء وجيولوجيا)
النفظ
المقدمة :
لا يقتصر استعمال النفظ على توفير الطاقة لتدوير عجلات السيارات فقط ، بل يتعداه إلى تعبيد الطرق التي يسير عليها أيضاً . يتواجد النفظ(الزيت الخام) طبيعياً كسائل أسود لزج حاد الرائحة في باطن الأرض أوتحت البحر . ويتألف معظمه من الهيدروكربونات (وهي مركبات من ذرات الهيدروجين والكربون) مترابطة في سلاسل طويلة تكونت منذ أكثر من 200 مليون سنة من انحلال بقايا الحيوانات والنباتات البحرية المندثرة . وقد صنع الكيميائون آلاف المنتجات من الزيت الخام .مكونات الوقود الرئيسية هي الفحم الحجري والزيت والغاز الطبيعي ، وقد تكونت جميعها على الأرجح من بقايا المواد الحية ، وقد ظل الفحم الحجري هو الوقود الرئيسي حتى أواسط القرن العشرين . لكننا اليوم نلاحظ تزايد استخدام الزيت والغاز الطبيعي لأنهما أنظف وأسهل استعمالاً .
يقدر علماء الأرض (الجيولوجيون) أن الفحم قد تكون منذ350 مليون سنة في العصر الكربوني ، حيث تعرضت بقايا أحراش المستنقعات لضغط الرمال والطين ومواد أخرى تراكمت فوقها ، فتحول النبت الدفين على مر الزمن إلى فحم وتحولت المواد المتراكمة إلى صخر وتربة . وتكرر النماء والإنطمار كما تبين من تعدد الطبقات الصخرية التي تفصل طبقات الفحم في المناجم .
كذلك تكون الزيت تحت ضغط وحرارة عاليين في أنواع معينة من التكوينات الصخرية ، وهذه يغلب وجودها في الطيات المقعرة الغائرة من قشرة الأرض حيث توجد الصخور الرسوبية . ويتجمع الزيت عادة في صخور مسامية (تعرف بالمكمن) تقع بين صخور أخرى غير مسامية لا تنفد منها السوائل .
يوجد النفط في كل قارة و تحت كل محيط ، ولكن الأساليب الحديثة لا تمكن مهندسي النفط إلا من استخراج حوالي ثلث الزيوت من معظم التراكم النفطية ، تدعى هذه الكميات القابلة للاستخراج الاحتياطيات.
يعالج الزيت الخام (النفط) في معمل التكرير (أو المصفاة) حيث يتحول إلى أجزاء متنوعة لكل منها فائدته واستعمالاته . وعملية التكرير هي في الأساس تسخين الزيت الخام ، الذي تتبخر أجزاؤه على درجات حرارة تجعل بالإمكان فصلها الواحد عن الآخر في برج (أو عمود) التقطير التجزيئي .
ويوجد الغاز الطبيعي في باطن الأرض فوق طبقة من الصخر حيث يكمن الزيت.
والفحم والزيت والغاز الطبيعي جميعها تستخدم لتوليد الحرارة في البيت وفي الصناعة . وفيما مضى كانت محطات توليد الكهرباء تستخدم الفحم لتشغيل التوربينات التجارية ، والكثير منها اليوم تستعمل الزيت . وبالإمكان إنتاج الكهرباء الآن بتنوع آخر من الوقود هو اليورانيوم المشع ، وهو المستعمل في محطات توليد الطاقة بالقدرة النووية.
وقد نشأت صناعة جديدة في السنوات الأخيرة على هامش تكرير الزيت هي صناعة البتروكيماويات . فقد كانت الصناعة الكيماوية فيما مضى مرافقة دوماً لصناعة الفحم الحجري مصدر مهم للكيماويات ، لكن معامل البتروكيماويات الحديثة أعظم وأوسع . ومن منتوجاتها مواد مشهورة تستعمل يومياً ، مثل اللدائن والألياف الاصطناعية (النايلون وغيره) والدهانات والأسمدة والمتفجرات وغيرها .
الخاتمة :
فالنفط من اكثر الثروات الطبيعية في العالم قيمة،لذلك سماه بعض الناس الذهب الأسود . وقد يكون من الأفضل وصفه بشريان الحياة لأغلب البلدان ؛ فأنواع الوقد المشتقة من نفط تمدّ السيارات ، والطيارات ، والمصانع ، والمعدات الزراعية،والشاحنات، والسفن بالقدرة . وتولد أنواع الوقود النفطي الحرارة والكهربة للمنازل ، وأماكن العمل الكثيرة ، فالنفط يوفر إجمالاً قرابة نصف الطاقة المستهلكة في العالم
الايدز
احدث الامراض التاسلية واكثرها خطورة حتى الان. وقد تم اكتشاف هذا المرض عام 1981 . ومرض الايدز هو اختصار مترجم للكلمة ذاتها وتعني تفصيلا مرض نقص المناعة المكتسبة . وينتج المرض عن الاصابة بالفيروس الذي يسبب نقص المناعة بالجسم، والعلامة الاساسية لهذا المرض هو الانهيار التام لجهاز المناعة داخل الجسم . وجهاز المناعة هو خط الدفاع الاول والاخير الذي يحمي الانسان من الاصابة بالامراض المختلفة . وعند انهيار خطوط المناعة تجتاح الجسد جحافل من البكتيريا والفيروسات تستولي على اعضاء الجسم وتعيث فيها فسادا وترتع بداخلها دون رادع فتكون النتيجة الحتمية هي تعطل وظائف الجسد مما يؤدي إلى الوفاة في نهاية الامر .
وفي عام 1988 احتل مرض الايدز مرتبة الخامس عشر بين قائمة الامراض المؤدية للوفاة بالولايات المتحدة . وفي عام 1990 تطور المرض فاصبح الاطباء يسجلون اصابة 212 حالة يومياً بالمرض . كما ارتفع معدل الوفاة بالمرض إلى حالة كل 12 دقيقة أي 120 حالة يومياً . ونظرا للحضانة الطويلة للفيروس والتي قد تمتد إلى عشر سنوات، فإن هذه الارقام ما هي الا بداية لمؤشر النهاية الذي ينتظر البشرية ما لم يحدث اكتشاف حقيقي لدواء ناجح يوقف المد المستمر لهذا المرض .
ونظراً لان الايدز هو الشغل الشاغل حالياً لكثير من معامل الابحاث في انحاء شتى، فإن المعلومات التي نوردها هنا عن طبيعة المرض قد يستجد عليها الشيء الكثير وقد تدحض الابحاث الحديثة بعضاً منها . وكل ما سنفعله هو اننا سنورد اخر ما وصل اليه العلم في هذا المجال . ويجب ان ننظر في الجانب المشرق، فإن كثرة الابحاث تعطي املا في قرب وجود حل لهذا المرض .
ووفقاً لتقارير مراكز السيطرة على المرض بالولايات المتحدة فهناك حوالي 160.000 حالة مصابة بالايدز حتى نهاية عام 1990، أي بعد عشر سنوات من تاريخ اكتشاف المرض .
بينما تكمن الكارثة في وسط افريقيا وجنوب شرق آسيا حيث لا تقل نسبة الاصابة بالمرض عن 10-20% بين البالغين القادرين على ممارسة الجنس .
وتعتبر رواندا وبورندى بأفريقيا وتايلاندا والفيلبين بآسيا اكبر البؤر لانتشار المرض بالاضافة إلى جزر هايتي بالبحر الكاريبي .
وفي البلاد التي تنتشر فيها ظاهرة الادمان ينتشر المرض ويسرى كالنار في الهشيم ففي اقل من سنتين ارتفعت نسبة المصابين بالمرض في بانجكوك من 1% عام 1987 إلى 40% في منتصف عام 1989 . وهذه الارقام تشير إلى انتشار المرض بصورة وبائية . ولنضع في حساباتنا ان الكثير من الحالات لا تصل تقريرها إلى الجهات المختصة . اضف إلى ذلك الحالاتا التي يشخصها الاطباء في بداية حياتهم العملية مما يزيد من احتمالات الخطأ في التشخيص وخاصة في حالات مرض الايدز . كما تحجب بعض البلدان النسب الحقيقية للاصابة بالمرض لديها اما لقصور في امكانيات التشخيص او للمحافظة على السمعة لعدم الاضرار بمستوى الدخل السياحي او للتباهي بالطهارة والعفة بين بلدان العالم . وندرك هذا التضارب عندما نجد ان مجموع الحالات التي اوردتها تقارير كل البلدان عام 1989 لم يتعد 187.000 حالة بينما ذكرت منظمة الصحة العالمية ان الرقم الفعلي لا يقل بأي حال من الاحوال عن 600.000 حالة وحتى لو افترضنا ان الارقانم التي ترد في التقارير حقيقة فإن ذلك لن يعطي مؤشراً حقيقياً عن حجم الاصابة بالمرض في العالم نظراً لطول فترة حضانة المرض ونظرا لان الايدز نفسه هو المحطة النهائيى لسلسلة من الامراض التي تصيب الجسم قبل ظهور الصورة الكاملة للايدز وطبقا لتقارير منظمة الصحة العامة الامريكية فإن عدد حاملي المرض بالولايات المتحدة يزيد على 1.5 مليون شخص لديهم القدرة على نقل المرض للاخرين دون ان تظهر عليهم أي علامة مرضية . وينتظر ببلوغ عام 2000 ان يصل عدد حاملي المرض إلى 20 مليون شخص .
بداية المرض وجذوره الافريقية :
هناك روايات كثيرة تتحدث عن اصل هذا المرض ونشأته . بيد ان الكثير من العلماء والباحثين يرجحون وسط افريقيا كالمنبع الاصلي لهذا الداء اللعين والاحتمال الاول ان المرض اصاب في بداية الامر سلالة من القرود تعرف بالقرد الاخضر . ومن ضمن اطوار النمو الطبيعي لدى عديد من الفيروسات ان تكمل دورة نموها وارتقائها بانتقالها إلى الجنس البشري .
وهناك احتمال ان تكون كل انواع او فصائل الفيروس المسبب للايدز قد نشأت من فيروس واحد او جد كبير كان من صلب هذه السلالة وايا ما كانت البداية فقد اجرى بحث في عام 1959 على عينة من دم متجمد اثبتت وجود الفيثروس في افريقيا الوسطى. ومن هناك انتقل المرض عبر المحيط الاطلنطي عن طريق سكان هايتي الذين زاروا افريقيا الوسطى او عاشوا فيها لفترة ومن جزر هايتي انتقل المرض إلى الولايات المتحدة التي تصدر كل شيء إلى العالم .
ما هي طبيعة فيروس الايدز ؟
على الرغم من ان الايدز مرض قاتل الا ان الفيروس المسبب له ضعيف جدا خارج الجسد. وقد اظهرت التحاليل وجود الفيروس في الدم والسائل المنوي للاشخاص المصابين كما ثبت وجوده في افراز عنق الرحم لدى المريضات . وهناك دلائل تشير إلى احتمال وجوده في الدموع واللعاب . ولا يوجد الفيروس في الافرازات المخاطية او البول او البراز. ولا توجد اية مؤشرات لاحتمال انتقال المرض عن طريق اللقاء العرضي بالشخص المريض باستعمال مناشفه او دخول دورة المياه بعده . ويجد الفيروس طريقه داخل الجسد عبر الغشاء الرقيق الذي يبطن جدران المهبل والقضيب او المستقيم الشرجي . ولا يوجد حتى الان علاج فعال لهذا المرض .
الزهري :
تم اكتشاف البكتيريا المسببة لهذا المرض عام 1905 . ولان هذه البكتيريا ضعيفة للغاية فيلزمها الالتصاق الشديد بجسم الانسان حتى تتمكن من التكاثر والانتشار وينتقل المرض عن طريق الاتصال الجنسي او الفمي .
يمر المرض بثلاث مراحل . المرحلة الاولى تستغرق عامين بعد الاصابة بالعدوى . والمرحلة الثانية حيث لا توجد أي اعراض . اما المرحلة الثالثة فهي مرحلة الاعراض العنيفة وتظهر فيه الاعراض العنيفة وتظهر فيه الاعراض بعد عشر سنوات من الاصابة بالعدوى .
المرحلة الاولى :
اول علامة لهذا المرض هي قرحة تصيب الجهاز التناسلي او أي منطقة في الجلد تحتك احتكاكا مباشرا بمصدر العدوى . واكثر الاماكن عرضة للاصابة هو الجهاز التناسلي الخارجي والشرج والشفاه والفم والاظافر والثدي في خلال تسعة ايام إلى تسعين يوماً من الاتصال الجنسي . وعادة ما تبدأ القرحة في صورة حبة صغيرة تكبر وتأخذ في التآكل حتى تتكون صورة القرحة . ومع حدوث التهاب في هذه القرحة تبدأ الغدد الليمفاوية في التضخم في منطقة "خناق الفخذ" . وتكون هذه الغدد المتضخمة مؤلمة للغاية وفي كثير من الاحيان تندمل هذه القرح دون علاج . وفي حالة الشفاء دون علاج يتعرض المريض لاحد المشكلات الاتية . فقدان القدرة على التحكم في العضلات ، العته ، امراض القلب، العمى، الصمم، الشلل، وربما الوفاة .
المرحلة الثانية :
وفي حالات كثيرة تبدأ اعراض المرحلة الثانية في الظهور قبل اندمال القرحة . وتتميز المرحلة الثانية بظهور طفح زردي يغطي الصدر والساقين .
المرحلة الثالثة :
هذه المرحلة هي اشد المراحل خطورة وفيها تحدث للمريض متاعب جسيمة في القلب والمخ والاعصاب . وقد تؤدي شدة الاصابة في النهاية إلى وفاة الشخص نفسه .
السيلان :
السيلان من اقدم الامراض التناسلية ان لم يكن اقدمها على ظهر الارض وتسبب المرض بكتيريا تعرف بالجونوكوكاس وقد اكتشف احد العلماء ويدعى "نايسر" هذه البكتيريا عام 1879 .