الأطفال المزاجيون
كما أن الكبار يتمتعون بصفات وشخصيات مختلفة تميز كل شخص عن الآخر نجد الأطفال تنطبق عليهم المعادلة نفسها، فهناك الأطفال المتوازنون وهذا الطفل يكون حيويًا ذا فضول، يتابع الكبار ويقلدهم ويتفاعل مع ما حوله ولا يبكي أو يتوتر دون سبب وسهل التكيف. أما الأطفال الخاملون فهم غير مبالين ولا يكترثون بما يحدث حولهم. أما الأطفال العصبيون فهم الذين يبكون كثيرًا ويثورون لأتفه الأسباب، ولا يتفاعلون مع الآخرين بسهولة.
وحيث إن الطفل العصبي يكون في أحيان كثيرة طبيعيًا خصوصًا الأولاد بعد سنة ونصف، وفي قليل منها تكون الحالة مرضية تستدعي مراجعة الطبيب أو الاختصاصي النفسي. وإليك عزيزتي الأم بعض النصائح التي يمكنك معها مواجهة نوبات طفلك العصبي:
إذا كان طفلك كثير الحركة والكلام فتأكدي دائمًا من ارتدائه ملابس مريحة ويتحرك بحرية ودعي له المجال ليستخرج طاقاته الكامنة باللعب بحيث توفرين له ألعابًا يستعمل فيها طاقاته الجسمانية، ويمكنك بعد ذلك احتواؤه بمكان بين ذراعيك ليحس بالأمان والاطمئنان وتخف حدة انفعالاته.
أما إذا كان طفلك من النوع الغيور كثير الشجار مع الأطفال الآخرين فحاولي دائمًا أن تبرزي له مدى حبك له وأهميته ومدى تفوقه على غيره ليعرف أنه ليس أقل منهم في شيء ولا يكون هناك داع لهذه الغيرة.
كما أن الطفل الذي يتمتع بنوم هادئ وكاف يكون متزنًا أكثر من غيره، لذلك فعليك تعويد طفلك النوم مبكرًا وحكاية قصة له قبل النوم بصوت هادئ وحنون يجلب الطمأنينة إلى قلبه ولمسه بهدوء لأن اللمس من أولى الحواس التي تكتمل لدى الطفل وتربطه بالعالم الخارجي فيشعر معها بحنان الأم والثقة والاسترخاء، كما يجب أن تسأليه عن وضعه بحيث يكون في وضع مريح هل يريد النور، أو يريد الباب مفتوحًا؟ وتلبي له رغباته.
اما عندما تنتابه نوبة من البكاء أو العصبية فمن الأفضل لكي أن تتحدثي معه بصوت هادئ وحنون ليهدأ وتذكري نوعية الغذاء، فالغذاء السليم الصحي قليل السعرات قد يقلل من حدة هذه النوبات العصبية والانفعالية
من سلسلة مقالات : الطفولة وتقنيات التربية الصحيحة