بدأ بياجيه حياته بدراسة البايلوجي، ثم بدأ اهتماماته بعلم المعرفة
والتي قادته إلى دراسة النمو المعرفي للإنسان معتمدا على Epistemology
أسلوبه الإكلينيكي المتميز وعلى ملاحظة الأطفال.
2. يرى بياجيه أن النمو المعرفي هو حصيلة التفاعل بين العوامل البايولوجية
(النضج) من جانب والعوامل البيئية (الخبرة) من جانب آخر. إلا انه يركز بشكل
اكبر على العوامل البايولوجية ، وهذا ما يظهر من خلال تحدده لمراحل النمو.
والتنظيم Adaptation 3. يتم النمو المعرفي من خلال عمليتي التوافق
.Organization
4. تحدث عملية التوافق كالتالي. مع النمو يكتشف الفرد عدم كفاية معارفه لحل
هذه الحالة ،Disequilibrium مشكلاته مما يؤدي إلى حالة من عدم التوازن
هذا يتم بإحدى طريقتين هما: . Equilibrium تدفع الفرد إلى السعي لاستعادة أو تحقيق التوازن
حيث يستخدم الفرد ما يتوفر لديه من معارف بعد إعادة تنظيمها وكشف علاقات جديدة :Assimilation التمثيل •
بين عناصرها.
في حين أن الأسلوب السابق لا يعني تغييرا في البناء المعرفي، فان الفرد قد يفشل : Accommodation التكيف •
في حل المشكلات باستخدام ما لديه من معارف حتى بعد إعادة تنظيمها، ولذا فان يحدث تغييرا جذريا في معارف
أو بمعنى آخر يكيف نفسه لحل المشكلة وهذا ما ندعوه التكيف، ويتم ذلك باستدخال أو اكتساب معارف جديدة
تعتبر ضرورية لحل المشكلات المسببة للشعور بعدم التوازن. على أية حال يستمر النمو المعرفي من خلال
مواجهة المشكلات والشعور بعدم التوازن ثم التوازن المستمرة.
5. يعيد الفرد تنظيم معارفه من وقت إلى آخر بهدف زيادة فاعليتها ويتم ذلك عند التمثيل وعند استدخال معارف جديدة
.Scheme (التكيف)، حيث تنتظم هذه المعارف في مجموعات يربطها عامل مشترك يسمى كل منها مجموعة معرفية
هذه المجموعات المعرفية تتغير كما وكيفا مع النمو.
Need for Equilibrium Disequilibrium Problems
Assimilation Accommodation
Adaptation Equilibrium Scheme Organization
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com 6. يحدد بياجية أربع مراحل للنمو المعرفي. هذه المراحل محددة بايولوجيا من حيث وجودها أو تتابعها، إلا أن هناك
فروق بين الأفراد في زمن الانتقال من مرحلة إلى أخرى أو تحقيق المراحل العليا ويرجع ذلك بدرجة كبيرة إلى عامل
الخبرة.
7. مراحل النمو المعرفي تشمل:
تمتد هذه المرحلة من الميلاد إلى سن :Sensorimotor Stage أ. المرحلة الأولى: مرحلة النمو الحس حركي
الثامنة عشرة أو نهايات السنة الثانية، ويتميز النمو المعرفي بأنه بصفة عامة حس حركي إلا انه ينمو بتسارع من
خلال ست مراحل من مجرد أفعال آلية إلى أفعال هادفة ومنظمة حيث يلعب نمو الجهاز العصبي دور كبير في
نمو الفرد المعرفي وذلك من خلال قدرته على الاحتفاظ بالصور الذهنية لمدة أطول، وفيما يلي تفصيل ذلك:
مرحلة الانعكاسات الاولية: •
ردود الافعال الاولية: •
مرحلة ردود الافعال الثانوية: •
مرحلة التنسيق بين ردود الافعال الثانوية: •
مرحلة ردود الافعال الثلاثية: •
مرحلة استدخال المفاهيم الاولية: •
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.comالمرحلة الفرعية خصائص النمو ثبات الصور الذهنية
: المرحلة 1
: من الميلاد إلى نهاية الشهر 1
مرحلة الانعكاسات البسيطة
الطريقة الوحيدة للربط بين الحس والفعل هي الفعال الانعكاسية
الآلية كالمص في وجود المثير او غيابه احيانا.
لا يدرك بقاء الأشياء. يتابع الأشياء في مجاله البصري فقط ويفقد اهتمامه بها
عند خروجها من هذا المجال لعدم ثبات صور ذهنية لها.
: المرحلة 2
من نهاية اشهر 1 إلى 4
ردود الأفعال الأولية
يستطيع الطفل التنسيق إلى درجة ما بين احساساته و أفعاله
المنعكسة، ويتم ذلك بشكل آلي (عادة شرطية) مبنية على تكرار
للاستجابات المنعكسة. وقد يقوم الطفل بتكرار الأفعال المسببة
للسعادة والإشباع، فمثلا مص الإصبع بالصدفة يسبب السعادة أو
اللذة ومن هنا يكرر.
مفهوم بدائي عن بقاء الأشياء . فمثلا قد يستمر الرضيع في تركيز نظره لمدة
بسيطة على المكان الذي اختفى فيه الشيء المتابع، لكنه بعد فترة وجيزة يفقد
اهتمامه وذلك لفقدان الصورة الذهنية للشيء.
: المرحلة 3
من نهاية الشهر 4 إلى 8
ردود الأفعال الثانوية
يظهر الرضيع اهتمام اكبر بما حوله ، يقوم بالفعل بشكل مقصود.
عندما يحرك اللعبة ثم تثبت يعاود تحريكا بقصد. يبدأ التنسيق بين
المكتسبات المعرفية.
مع تقدم النمو يستطيع الدماغ استبقاء الصور الذهنية لفترة اكبر. ولذا نجد
أن الرضيع يلح بشكل اكبر في البحث (بالنظر أو بالقيام ببعض الحركات)
عن الشيء في المكان الذي اختفى فيه ولمدة أطول.
: المرحلة 4
من نهاية الشهر 8 إلى 12
التنسيق بين ردود الأفعال الثانوية.
التنسيق بين الخطط أو المجموعات المعرفية وأهدافه. يستخدم
معارفه السابقة في تناسق كبير، مثلا يمكن أن ينظر إلى شيء
ويسحب آخر. كما يفرق بين الوسائل والاهداف فقد يحرك عصا
(وسيلة) لسحب لعبة (هدف) .
يبحث الرضيع عن الشيء المفقود بفاعلية في المكان الذي تم الاختفاء فيه
باستخدام خطط جديده، مثلا لو أخفيت اللعبة خلف لوح سيحاول دفع اللوح ،
ثم الالتفاف حول اللوح…الخ. هذا يعني احتفاظه بالصور الذهنية لمدة أطول،
وأيضا إدراكه لبقاء الأشياء رغم عدم وجودها في متناول حواسه، وقدرته
على الاستفادة من الخطط المعرفية المختلفة.
: المرحلة 5
من نهاية الشهر 12 إلى 18
ردود الأفعال الثلاثية
إدراك السمات المختلفة للأشياء والنتائج التي يمكن أن تحدث من
استخداماتها المختلفة. الكرة يمكن أن تترك لتسقط، يمكن دحرجتها
….الخ. اكتشاف احتمالات جديدة بالتجريب.
يستطيع أن يدرك تتابع الأشياء، مثلا عند إخفاء الكرة تحت صناديق متتابعة
فانه يمكن أن يبحث عنها بتتابع أو حتى في المكان الصحيح. هذا دليل على
تحسن ثبات الصور الذهنية واستخدامه للخطط المعرفية.
: المرحلة 6
من نهاية الشهر 18 إلى 24
استدخال المفاهيم الأولية والخطط
الرمزية
تتحول الوظائف العقلية من الخطط الحسية إلى الخطط الرمزية،
حيث يبدأ استخدام الرموز بشكل أولي ، ويعتبرها بياجية صور
عقلية مستدخلة لتمثيل الواقع حيث تمكن الطفل من التفكير في
الأحداث دون حدوثها. مثال رأت الطفلة بياجية يفتح علبة الثقاب
ويقفلها فمثلت ذلك بفتح فمها وإغلاقه،
يمكن أن يبحث عن الأشياء في الأماكن المناسبة والمحتملة بنجاح.
PDF created with pdfFactory Pro trial version
www.pdffactory.com تستمر تقريبا : Preoperational Stage( ب. المرحلة الثانية : مرحلة ما قبل المفاهيم (ما قبل العمليات
من سن سنتين إلى نهاية السنة السادسة أو السابعة (فروق فردية وثقافية)، وتعتبر مرحلة انتقالية بين
التفكير الحسي ومرحلة العمليات العقلية (المرحلة 3 و 4 )، وتتميز بالتفكير الرمزي ، حيث يمكن الفرد
إلى إدراك الأحداث المنفصلة كوحدة متكاملة لا كسلسلة من الأحداث المتتابعة (كما هو في المرحلة
السابقة)،وأيضا إلى تجاوز مكان وزمان الأحداث كما أن القدرة على التعبير الرمزي (اللغة) تمكن الطفل
من أن يكون اكثر اجتماعية . على أية حال فان تفكير الطفل يبدو مشوها إلى درجة كبيرة نتيجة لتركيزه
كما يعاني من التمركز ،(Centeration) على جانب واحد أو خاصية واحدة من المشكلات التي تقابله
فهو يعتقد أن الآخرين يحملون نفس الفكرة وحتى المشاعر، كما تأتى (Egocentrism) حول الذات
ولهذا فانه لا يستطيع حل المشكلات ( Reversibility) مشكلاته من عدم القدرة على التفكير المعكوس
والتي نقصد بها إدراك ثبات ماهية الأشياء حتى وان تغير شكلها. (Conservation ) المرتبطة بالحفظ
على المستوى الأكثر عمومية إلا انه يفشل في تحديد درجات ( Classification) أما عن التصنيف
ويتسم الطفل بالخيال كالاعتقاد بحياة .(Class inclusion) أدنى من الفئات الثانوية أو ما دونها
الجمادات مثلا أو عودة الموتى….الخ.
Concrete
ج. المرحلة الثالثة : مرحلة المفاهيم أو العمليات العقلية العيانية أو الواقعية
تستمر هذه المرحلة إلى بداية المراهقة في العادة (قد يبقى المراهقون وحتى :Operational Stage
البالغون في بعض الثقافات عند هذه المرحلة)، تشمل على مرحلتين ، بصفة عامة يتحرر الطفل من
كما يستطيع توزيع انتباهه على عناصر المشكلات أو جوانبها ،(Egocentrism) التمركز حول ذاته
التي تعني (reversibility ) هذا إضافة إلى تمكنه من التفكير العكسي ،(Decentration) المختلفة
قدرته على التفكير أو استرجاع الأحداث في تتابع من البداية إلى النهاية ومن النهاية إلى البداية. هذه
راجع أمثلة 1 — ، وأيضا — (Conservation ) القدرات تمكن الطفل من إنجاز القدرة على الحفظ
– (classification and class inclusion) القدرة على التصنيف إلى فئات أدنى ومتعددة المراحل
كترتيب الأشياء حسب ارتفاعها أو وزنها (Serial ordering) راجع أمثلة 2– ، والترتيب المتسلسل
أو ما يسمى في المنطق بجبر الفئات—- (Transitivity) ….الخ ، والتعويض أو التعد أو التبادل
ص=س — س=ع —- إذا ع= ص..
يصل :Formal Operational Reasoning د. المرحلة الرابعة: مرحلة العمليات العقلية الشكلية
الفرد في هذه المرحلة إلى أعلى ما يمكن تحقيقه من وجهة نظر بياجية، حيث يتمكن الفرد من التفكير
الشكلي المجرد القائم على فرض الفرضيات والاحتمالات المختلفة واختبارها بطريقة علمية عن طريق
وهذا يعني أن الفرد (Reciprocal relations ) التثبيت والعزل، يدرك تماما العلاقات التبادلية
يذهب إلى ابعد من التفكير العياني القائم على جبر الفئات إلى التفكير القائم حساب القضايا